شوقٌ و ولهٌ يُسيرني
وحب عارم يدفعني
إلى وطنه يُرشدني
حبيبي .. يا غائب عن عالمي
أبحث عنك بين أوتار الحياة
وأصقل بحثي بذكراك
تدفعني خطواتي للقدوم إلى عالمك
فتتسابق عندي ذرات الحياة
وتحملني إليك
فتحين صدفة الزمان
لأراك .. ملاكاً يتناثر نوراً
أتفاجأ وحتى قلبي تزداد نبضاته
أمشي تارة .. وتارة أعود
أبرهن لناظري بأني أراه
فتفرح أحاسيسي ومشاعري
كفرحة أم بأول ضنى لها
أتفاجئ بك جافاً
وأتسائل .. بيني وبين ذاتي
لمّ تتظاهر بأنك لا تراني ؟
أنا .. أنا هي
أنا حبيبتك وعشقك
أنا روحك وقلبك
أنا جرحك وشفائك
أراه يلوح لي
كأنه يقول .. إمضى مع الريح
فتشتعل حواسي قهراً وحُزنا
لمّ يا حبيب الروح
أتخجل أن تراني
أم أنك لا تود رؤيتي
أتمالك قواي وأرحل باكية
وأتوه في ميادين الشقاء
وأنت .. هنا .. في بالي وكياني
أهديك غصونا من جروحي لتفرح وتبتسم وجنتاك
وأنا .. ما حصيلتي الآن
سوى صفحة جديدة
من رزنامة الإنتظار
